وادي الصوح بالليث ملتقى للتاريخ والطبيعة فماذا تعر…

وادي الصوح بالليث ملتقى للتاريخ والطبيعة فماذا تعر…

تحتضن منطقة مكة المكرمة العديد من الأودية التي سطرت اسمها على صفحات التاريخ في مختلف العصور التي عاشتها أرضي الجزيرة العربية؛ واختزنت تلك الأودية سيرة شخصيات دُونت اسمُها بماء الذهب على صفحات التاريخ العربي والإسلامي على مر العصور.

وادي الصوح

ويبرز “وادي الصوح” بمحافظة الليث” كأحد أبرز المعالم الطبيعية والتاريخية وواحدًا من أهم وأكبر أودية تهامة، الذي يقع بمركز يلملم ويبعد عن المحافظة (100كلم) شمالًا؛ وعن مكة المكرمة (80 كلم) جنوبًا؛ ويتسم الوادي بتنوع تضاريسه وتدرج مناظره الطبيعية إذ تحتضنه الجبال الشاهقة على ضفتيه؛ وهو وادي ضيق يمثل أنبوبًا مبطنًا بصخر أرضي؛ تعبره السيول القادمة من السراة جنوب غربي الطائف على نحو (30 كم)، ويتقاسم الماء مع فروع شفا بني سفيان، ثم ينساب غربًا عميقًا بين الجبال “الصهاليج” الموحشة والخالية من العمران؛ ويصل بين وادي “حثن حوية نمار” بديار هذيل شمالًا ووادي “يلملم” جنوبًا، حيث يصب غرب قرية يلملم الأثرية قريبًا من معبر “هدان” الذي يجتازه طريق الحاج.

قد يهمّك أيضاً

بُعد تاريخي وثقافي

ويمتلك “وادي الصوح” بُعدًا تاريخيًا وثقافيًا فقد استوطنته مجموعة من القبائل العربية؛ كما شكل الوادي في العصور الماضية ممرًا آمنًا للقوافل التجارية ومحطة رئيسة على طريق الحاج اليماني؛ فيما سجلت صخور جباله كثيرًا من النقوش والكتابات الصخرية التي دُونت في عصور تاريخية مختلفة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *